أخبار وطنية مركز حرية الصحافة يستكر اعتداء الأمن على الصحفيين ويطالب بالالتجاء إلى القضاء
عبّر مركز تونس لحرية الصحافة في تقرير أصدره اليوم الثلاثاء 9 جوان عن استغرابه لهذه الهجمة التي طالت مجموعة من الصحفيين اثناء قيامهم بواجبهم المهني ورأى انه من الضروري الالتجاء الى القضاء حتى لا تتكرر مثل هذه الاعتداءات.
كما دعا المركز وزارة الداخلية وسائر الجهاز الامني الى تدارك مثل هذه الممارسات واتخاذ اجراءات عملية ضد هذه الانتهاكات غير المقبولة.
يذكر أن قوات الأمن عمدت مساء السبت 6 جوان إلى الاعتداء بالعنف على الصحفيين والمصورين الصحفيين المشاركين في تغطية مظاهرة "وينو البترول" بشارع الحبيب بورقيبة. وتعمدت قوات الأمن وفق شهادة مجموعة من الزملاء استهداف الصحفيين خاصة حاملي الكاميرا.
وأفاد مصور قناة المتوسط خليل الكلاعي لوحدة الرصد بمركز تونس لحرية الصحافة أنه "قبل انطلاق المسيرة بربع ساعة كنت بصدد تصوير التواجد الأمني أمام المسرح البلدي حيث توجه نحوي رجل أمن وطلب مني عدم التصوير وطالبني بترخيص ومع إصراري على انه لا ضرورة للترخيص طالبني ببطاقتي الصحفية وعند محاولتي سحبها توجه نحوي مجموعة من رجال الأمن وعمد احدهم الي سبي مستعملا كلاما نابيا".
وأكد الكلاعي "كنت شاهدا على الاعتداء على مصور وكالة "الأناضول" التركية ياسين القايدي حيث كان بصدد التصوير بجانب عون امن ،وفجأة بدأ هذا العون بإستفزاز القايدي وقام آخر بضربه على مستوى الكتف محاولا إسقاط آلة التصوير".
وقال مصور وكالة "الأناضول" محمد مدلى ا "كنت بصدد تصوير اعتداء احد رجال الأمن على المتظاهرين -وبحوزتي صورا له -وفور تنبهه لي تقدم نحوي رغم ارتدائي لصدريتي وحملي لشارة الصحافة وعمل على ضربي وضرب الكاميرا بقدمه ما تسبب في تهشيمها كما قام عون أمن آخر بضربي بالمتراك".
من جانبه أكد زميله بالوكالة عائد عميرة "عمد رجال الأمن الي الاعتداء علي بالعنف وضربي بالمتراك رغم انه من الواضح لهم أنني صحفي ويمكن تمييزي ولم اكن بين المحتجين خلال تفريق المظاهرات كما عملوا على الاعتداء على مصور الوكالة أيضا ياسين القايدي بالعنف ".
وفي نفس الاطار أكدت الصحفية بـوحدة الانتاج بـ "الشركة التونسية للخدمات التلفزية" سمية أولاد غربية "كنت بصدد تصوير الاعتقالات العشوائية للمواطنين حين توجه نحوي عون امن وطالبني بهاتفي المحمول وطلب مني فسخ المادة المصورة ثم عمد الى افتكاك الكاميرا من يدي وفسخ عملي.
وحاول تحطيم الهاتف لولا تدخل بعض الزملاء الصحفيين". وعبرت أولاد غربية عن استغرابها لإصرار الشرطة الفنية على تصوير وجوه الصحفيين.
وأضافت أولاد غربية "عمد عون الى ضرب الصحفية بإذاعة راديو 6 تونس على مستوى الرأس كما قام بسبها وذلك بعد قيامها بمراسلة حول الاعتقالات العشوائية وانطلاقها في تصويرها وقد تدخلنا لفض الاشكال. كما عملنا على التدخل لتفادي الاعتداء على الصحفية بموقع "الجريدة دوت كوم" لطيفة الهمامي وقد حاول عون امن افتكاك كاميرا تصويرها".
وقال مصور اذاعة "شمس أف أم" سيف الطرابلسي لوحدة الرصد "كنت بصدد تصوير اعتقال احد المحتجين حين توجه نحوي امني وحاول افتكاك الكاميرا لولا تدخل الزملاء وطالبني بفسخ المادة المصورة ثم قام بإستفزازي مؤكدا انه حتى لو صورته فلن أتمكن من متابعته". وأضاف الطرابلسي "تعرض مصور إذاعة موزاييك حسام بوحلي إلى المنع من التصوير والاعتداء اللفظي ومحاولة افتكاك كاميرا تصويره".
وفي سياق متصل أوضح الصحفي رشيد جراي "تعرضت للمضايقة والاعتداء اللفظي خلال المسيرة صحبة عدة زملاء وكنت شاهدا على الاعتداء بالعنف والضرب على البعض منهم".